عقوبة تعاطي المواد المخدرة
17 ديسمبر 2021

عقوبة تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية في النظام السعودي

تُعد جرائم المخدرات من أخطر الجرائم التي تهدد أمن المجتمع وصحة أفراده، ولذلك تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا لمكافحة هذه الآفة. في هذا المقال الشامل والمفصل، سنستعرض بالتفصيل عقوبة تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية في النظام السعودي، مع التركيز على القوانين، الإجراءات، والعقوبات المترتبة على هذه الجرائم. سنتناول أيضًا الأسئلة الشائعة التي تهم القراء، مثل مدة التحقيق في قضايا المخدرات، عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي، وعقوبة تعاطي القات، بالإضافة إلى أحكام أول سابقة مخدرات والبراءة في قضايا المخدرات.

 

ما هو قانون المخدرات والمواد المخدرة في السعودية؟

قانون المخدرات في المملكة العربية السعودية هو نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/39) بتاريخ 8/7/1426هـ (2005م).

يهدف هذا النظام إلى تنظيم ومكافحة جميع الأنشطة المتعلقة بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بما في ذلك التعاطي، الحيازة، الترويج، التهريب، والإنتاج.

يُعرف النظام المواد المخدرة على أنها “كل مادة طبيعية أو مركبة أو مصنعة من المواد المخدرة المدرجة في الجدول رقم (1) المرافق لهذا النظام”، والمؤثرات العقلية على أنها “كل مادة طبيعية أو مركبة أو مصنعة من المواد المؤثرات العقلية المدرجة في الجدول رقم (2) المرافق لهذا النظام”.

يشمل النظام عقوبات صارمة لمرتكبي جرائم المخدرات، تتراوح بين السجن، الجلد، الغرامات المالية، وحتى الإعدام في بعض الحالات، وذلك حسب نوع الجريمة وخطورتها.

 

ما هي مدة التحقيق في قضايا المخدرات في السعودية؟

مدة التحقيق في قضايا المخدرات في السعودية تختلف بناءً على تعقيد القضية ونوع الجريمة. وفقًا لنظام الإجراءات الجزائية، يجب أن يكون التحقيق سريعًا وفعالًا، لكن لا توجد مدة محددة بالأيام أو الأسابيع لإنهاء التحقيق. في العادة، تُحال القضايا إلى النيابة العامة بعد القبض على المتهم، وتقوم النيابة بالتحقيق وجمع الأدلة. إذا كانت القضية تتعلق بتعاطي المخدرات، فقد تكون مدة التحقيق أقصر مقارنة بقضايا التهريب أو الترويج التي تتطلب تحقيقات أكثر تعقيدًا.

من المهم ملاحظة أن النيابة العامة تلتزم بمبدأ سرعة الإجراءات لضمان حقوق المتهمين، لكن في بعض الحالات، قد يستغرق التحقيق وقتًا أطول إذا كانت هناك حاجة لفحوصات مخبرية أو شهادات من خبراء.

 

ما هي عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي في القانون السعودي؟

عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي في النظام السعودي تُحدد وفقًا للمادة 41 من نظام مكافحة المخدرات، حيث يُعاقب كل من يحوز مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي بالسجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنتين.

ومع ذلك، قد تُشدد العقوبة في حالات معينة، مثل:

  • إذا كان المتهم من المنوط بهم العمل على مكافحة المخدرات أو لهم صلة وظيفية بها.
  • إذا كان التعاطي في إحدى دور العبادة أو المؤسسات التعليمية أو السجون.

في هذه الحالات، قد تصل العقوبة إلى السجن لمدة أطول أو عقوبات إضافية.

 

عقوبة تعاطي القات في السعودية؟

القات هو نبات يُستخدم كمادة مخدرة في بعض الدول، وفي المملكة العربية السعودية، يُعتبر تعاطي القات جريمة يعاقب عليها القانون. وفقًا لنظام مكافحة المخدرات، يُصنف القات ضمن المواد المخدرة، وبالتالي يُعاقب متعاطيه بنفس عقوبة تعاطي المخدرات الأخرى، أي بالسجن لمدة من ستة أشهر إلى سنتين.

ومع ذلك، قد تختلف العقوبة بناءً على كمية القات المضبوطة ووجود نية للترويج أو الاتجار، حيث تكون العقوبات أشد في حالات الترويج.

 

حكم أول سابقة مخدرات في السعودية

في السعودية، حكم أول سابقة مخدرات للتعاطي يتراوح بين السجن لمدة ستة أشهر إلى سنتين، ومع ذلك، إذا كان المتهم يعاني من الإدمان، فإن النظام يتيح إمكانية إيداعه في مصحة للعلاج بدلاً من السجن، بشرط أن يتقدم بنفسه أو أحد أقاربه طالبًا العلاج وتسليم ما بحوزته من مخدرات.

هذا النهج يعكس توازنًا بين العقوبة والعلاج، حيث يُنظر إلى المتعاطي كمريض في بعض الحالات، وليس مجرمًا يستحق العقاب فقط.

 

عقوبة تعاطي المخدرات في السعودية للأجانب

عقوبة تعاطي المخدرات في السعودية للأجانب لا تختلف عن عقوبة المواطنين، حيث يُطبق نظام مكافحة المخدرات على الجميع دون تفرقة. ومع ذلك، بعد قضاء العقوبة، يُرحل الأجنبي عن المملكة ويُمنع من العودة إليها، وفقًا للمادة 56 من النظام.

في حالة الأجانب الذين يحملون تأشيرة حج أو عمرة، قد يكتفي وزير الداخلية بإبعادهم إذا كانت المخدرات المضبوطة لا تفيض عن حاجتهم الشخصية.

 

قضية استخدام المخدرات أول مرة

في قضية استخدام المخدرات لأول مرة، تُطبق نفس العقوبات المذكورة سابقًا، أي السجن من ستة أشهر إلى سنتين. ومع ذلك، قد يُنظر في ظروف المتهم، مثل عدم وجود سوابق، وتقديمه للعلاج، مما قد يخفف من العقوبة أو يحوله إلى العلاج بدلاً من السجن.

من المهم التأكيد على أن النظام السعودي يشجع على العلاج والتأهيل للمتعاطين، خاصة في حالات الاستخدام لأول مرة، لمنع تكرار الجريمة.

 

نظام مكافحة المخدرات السعودي الجديد

نظام مكافحة المخدرات السعودي الجديد هو نفسه النظام الصادر في عام 1426هـ (2005م)، ولم يتم إصدار نظام جديد حتى تاريخ كتابة هذا المقال. ومع ذلك، قد تُصدر تعديلات أو لوائح تنفيذية جديدة لتحديث الإجراءات أو تشديد العقوبات. يُنصح دائمًا بمتابعة التحديثات القانونية من خلال المصادر الرسمية.

 

عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي

كما ذكرنا سابقًا، عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي هي السجن لمدة من ستة أشهر إلى سنتين. وفي حالات التشديد، قد تزيد العقوبة إذا كان المتهم من العاملين في مجال مكافحة المخدرات أو إذا تم التعاطي في أماكن معينة مثل المساجد أو المدارس.

 

عقوبة حيازة حبوب ليريكا في السعودية

حبوب ليريكا (بريجابالين) هي دواء يُستخدم لعلاج الألم العصبي، لكنها قد تُستخدم بشكل غير قانوني كمادة مخدرة. في السعودية، تُصنف ليريكا ضمن المواد المؤثرات العقلية، وبالتالي يُعاقب على حيازتها بقصد التعاطي بنفس عقوبة تعاطي المخدرات، أي السجن من ستة أشهر إلى سنتين.

ومع ذلك، إذا كانت الحيازة بترخيص طبي، فلا يُعاقب عليها، شريطة الالتزام بالجرعات المحددة والوصفة الطبية.

 

الماده ٤١ من نظام المخدرات في القانون السعودي

المادة 41 من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية السعودي (الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/39 بتاريخ 16/8/1426هـ) تنص على العقوبة المقررة لجرائم التهريب أو التصنيع أو الإنتاج للمخدرات أو المؤثرات العقلية.

نص المادة 41:

“يعاقب بالإعدام كل من صنع أو أنتج أو هرب مخدرات أو مؤثرات عقلية، أو قام بتمويل أو تسهيل أو تشجيع أو ترويج لأي من هذه الأفعال، إذا توافرت فيه شروط العقاب الشرعي.”

 

عقوبة تعاطي المخدرات في السعودية (2025)

1- عقوبة التعاطي لأول مرة:

  • السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن سنتين.\
  • الغرامة المالية من 5,000 إلى 50,000 ريال سعودي.

قد يتم الحكم بالعلاج الإلزامي في مراكز متخصصة بدلاً من السجن في بعض الحالات.

2- التكرار (المرة الثانية):

  • السجن لمدة لا تقل عن سنتين وقد تصل إلى 5 سنوات.
  • غرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال.

قد يتم تشديد العقوبة حسب ظروف القضية.

3- إذا كان المتعاطي موظفًا حكوميًا:

  • يتم فصله من الوظيفة، بالإضافة إلى العقوبات السابقة.

4- إذا أدى التعاطي إلى ارتكاب جريمة (كالسرقة أو القيادة تحت تأثير المخدرات):

  • يتم إضافة عقوبة الجريمة المرتكبة إلى عقوبة التعاطي.

ملاحظات مهمة:

  • الاكتفاء بالعلاج دون عقوبة: في بعض الحالات، يتم إعطاء المتعاطي فرصة للعلاج بدلاً من السجن إذا كان التعاطي في مراحله الأولى ولم يرتبط بجرائم أخرى.
  • تحليل المخدرات الإلزامي: قد يُطلب من المشتبه بهم إجراء فحص مخدرات، ورفضه يعتبر دليلاً يمكن الاستناد إليه.
  • العفو أو التخفيف: في حالات معينة، قد يتم تخفيف العقوبة بقرار من الجهات المختصة.

 

أسباب البراءة في قضايا المخدرات في السعودية

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى البراءة في قضايا المخدرات في السعودية، منها:

  • عدم كفاية الأدلة: إذا لم تتمكن النيابة من إثبات التهمة بالأدلة الكافية.
  • الخطأ في الإجراءات: مثل عدم اتباع الإجراءات القانونية في القبض أو التحقيق.
  • الدفاع عن النفس: إذا أثبت المتهم أنه كان مضطرًا للتعاطي أو الحيازة في ظروف قاهرة.
  • التوبة والعلاج: في بعض الحالات، إذا تقدم المتهم للعلاج وأظهر ندمًا وتوبة، قد يتم النظر في تخفيف العقوبة أو البراءة.

ومع ذلك، البراءة ليست مضمونة، وتعتمد على تقدير القاضي والأدلة المقدمة.

 

في الختام، إن عقوبة تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية في النظام السعودي صارمة وواضحة، وتهدف إلى حماية المجتمع من هذه الآفة. من خلال فهم القوانين والعقوبات، يمكن للأفراد تجنب الوقوع في هذه الجرائم والحفاظ على سلامتهم وسلامة مجتمعهم. ننصح دائمًا بالالتزام بالقوانين والابتعاد عن المخدرات، وفي حال الوقوع في مشكلة، الاستعانة بمحامٍ مختص للحصول على الدعم القانوني اللازم، ونحن في مكتب السلامه للمحاماة نقدم لك إجراءات سريعة للتعامل مع القضية قبل تفاقمها.

 

هل تواجه تهمة تعاطي أو ترويج المخدرات في السعودية؟

تواصل معنا من خلال واتس اب: 966533336845+

شارك على لينكدان

التعليقات

لا توجد تعليقات عقوبة تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية في النظام السعودي

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *